لقد أصبحت مناطق تواجد الأقليات العراقية أكثر من غيرها من المناطق عرضةً لهجمات شرسة لفئة باغية لا تريد لها الاستقرار كما لا تتمنى لأبنائها العيش الرغيد في ظل وطن آمن ومستقر يحمي حقوق جميع مواطنيه بدون تمييز أو استكثار أو منّة لجهات على غيرها.
إن التفجير الأخير فجر اليوم المصادف للعاشر من آب الجاري و الذي طال قرية خزنة تبة الشبكية العراقية، إنّما يؤكد وجود أجندات لا تريد الاستقرار للوطن كما لا تريد نهوض العراق الجديد في ظل ديمقراطية يتمناها الكل دون استثناء، ولكن ليس على حساب تطلّعات المكوّنات القليلة العدد أي أبناء الأقليات التي من حقها أن تعبّر عن آرائها وتطرح تصوّراتها وتبدي حرّيتها في خياراتها، أيةً كانت، إذا لم تكن تخرج عن المصلحة العليا للمجتمع العراقي.
إن منظمة الأقليات العراقية، إذ تدين وتشجب هذين التفجيرين الآثمين، تضيف وتؤكّد استنكارها المتواصل لكل ما من شأنه المسّ بحقوق هذه المكوّنات، أيّاً كانت انتماءاتها العرقية أو القومية أو الدينية، وأياً كانت توجهاتها، طالما أنها تبدي الولاء المطلق للوطن وتوجه أبناءها نحو خدمته وبنائه.
الرحمة لكل الشهداء ومواساتنا لذويهم ولأصدقائهم.
مجلس الأقليات العراقية
مكتب العلاقات والإعلام
في العاشر من آب 2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق