مجلس الأقليات العراقية 17/7/2011
أكدت المجموعة الدولية لحقوق الاقليات في تقريرها السنوي الصادر بتاريخ 6/7/2011 الى أن نساء الاقليات في العالم يتعرضن الى عمليات اغتصاب واعمال عنف مختلفة من تعذيب وقتل متعمد بسبب هويتهن الدينية او القومية. حيث تبين الوثائق الصادرة من المجموعة الدولية لحقوق الاقليات تحت عنوان ( حالة الاقليات والجماعات الاصيلة في العالم خلال سنة 2011 ) ان نساء الاقليات في العالم يتعرضن الى مستويات عالية من العنف واصبحن في واجهة الاستهداف سواءا في اوقات النزاع او السلم. حيث اكد المدير التنفيذي للمجموعة السيد (مارك لاتيمر) ان نساء الاقليات سواءا اثناء الحرب أو السلام يصبحن عرضة للاغتصاب لانهن أقل حماية واقل امكانية لرفع الشكوى. وان التقرير قد أورد حالات محددة خلال النزاعات المسلحة في العراق,افغانستان,الصومال,السودان,الكونغو,السنغال,غواتيمالا وسريلانكا حيث ان نساء الاقليات هناك يتعرضن الى الاغتصاب واعمال عنف شتى بسبب انتماءهن القومي او الديني او القبلي.
اثناء النزاع الداخلي في كازخستان سنة 2010 فقد سجل الاوزبك حالات عديدة من الاغتصاب واعمال عنف اخرى.وفي العراق تعرضت نساء الاقليات المختلفة من ( المسيحية, الايزيدية, الشبك والصابئة) الى اعمال عنف مختلفة من القتل والتهجير حيث أجبرت المسيحيات على ارتداء حجاب الرأس للحماية من الهجمات.في الصومال نلاحظ ان البانتو ونساء الاقليات الاخرى قد تعرضن الى الاغتصاب من قبل الجيش والشرطة بسبب وجود حصانة لهم من العقاب. وفي كيرفو والكونغو برز وباء اغتصاب وانتهاك النساء بشكل واسع خلال النزاعات المسلحة التي استغرقت اوقات طويلة ففي هذه البلدان اصبحت ظاهرة اغتصاب النساء وسيلة تستخدم في الحرب ضد نساء الاقليات. ونلاحظ في العراق وسريلانكا والصومال ان نسبة النساء من التهجير كانت كبيرة وذلك بسب النزاع الداخلي, ويذكر بأن نساء الاقليات تصنف على أنها فئة ضعيفة كونها تنحدر من وسط اجتماعي واقتصادي فقير وتعيش في مناطق متدنية مما تجعلها عرضة للتمييز من قبل الاجهزة الامنية والقضائية بسبب الجنس او الانتماء الى الاقلية.كما هو حال كل النساء فان نساء الاقليات يواجهن العنف من خلال المجتمع او العائلة,الفقر والامية والتهميش الاقتصادي والاجتماعي يشكلون عوامل مساعدة في احداث العنف ضد المراة داخل المجتمع, وبموجب التقرير فأن احصائية بسيطة تشير الى ارتفاع نسبة العنف ضد نساء الاقليات في استراليا وكندا وان السلطات الرسمية لم تتعامل مع الشكاوى المقدمة بصورة جدية.والجدير بالذكر الى ان التقرير احدث حالة قوية وهي انه بالرغم من تعرض نساء الاقليات الى العنف فأن البعض منهن يدافعن من اجل الاعتراف بحقوقهن ويطالبن بالعدالة.ويؤكد السيد ( شبها داس) المدير التنفيذي للبرنامج في المجموعة الدولية الى ان نساء الاقليات ليست ضحية العنف فقط بل أصبحن هدف عدائي,حيث نرى ان الناشطات من نساء الاقليات يناضلن من اجل انهاء ظاهرة العنف ضد النساء بالرغم من تعرضهن الى مخاطر امنية.ويؤكد السيد ( لاتيمر) بالرغم ما تم انجازه من تسليط الضوء على معاقبة مرتكبي العنف ضد المرأة فأن على المنظمات والحكومات وناشطي حقوق الانسان أن يدركوا بأن كل النساء لا يتعرضن الى نفس المعوقات وأن العنف ضد المرأة غالبا له أبعاد أثنية ودينية.
العنف ضد نساء الاقليات العراقية منتشر و بدون حلول
بموجب تقارير منظمات المجتمع المدني والتي تم أعتمادها في الاستعراض الدوري الشامل لمجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة حول العراق سنة 2010 فأن نساء الاقليات العراقية من المسيحية والشبك والايزيدية والصابئة هي أكثر الفئات ضعفا في المجتمع العراقي حيث أن حالة الاقلية والجنس جعلتهن عرضة لخطر محدد.ان مجلس الاقليات العراقية والذي يضم أعضاءاً من كافة الاقليات قد أورد دليلا يؤكد ان المرأة تعاني من العنف المنزلي والسياسي وان مجلس الاقليات يصور حالة الخوف التي تعيشها نساء الاقليات العراقية والاجراءات التي تم أتخاذها لحماية أنفسهن وهي قد تكون مخالفة للديانة او الثقافة الخاصة بالمرأة فعلى سبيل المثال فأن المرأة غير المسلمة في اوقات غياب الامن ترتدي الحجاب في الاماكن العامة لتجنب استهدافها من قبل المتطرفين. وان المرأة المسيحية في كركوك والموصل لا تشعر بالامان خارج المنزل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق